يوسف حاج: في الوقت الذي نقول فيه أن شهر رمضان هو شهر فضيل وكريم علينا أن نلقن الأبناء ونعلمهم المعاني السامية من هذا الشهر وعلينا تقوية الإرادة لديهم

أحمد سليمان: شعورنا رائع في بداية هذا الشهر ونحن ننتظر هذا الشهر على أحر من الجمر فهو شهر عبادة وبركة ومناسبات والعائلة تجتمع على المائدة اكثر وان العائلة المسلمة تستهلك في رمضان اكثر من حيث المأكولات

شهر رمضان يأتي مرة في كل عام مرة وفيه من الفضائل والميزات الكثير والتي لا تجتمع في غيره، وبمقابل للأجواء الإيمانية التي تمكن المسلم من التنافس في الطاعات، والتسابق للخيرات، والحرص على السير في طريق الجنات، وعلى مغفرة الذنوب, ومحو السيئات، فإن هناك أيضاً مسار آخر يتجسد في المسار المادي والشهوات ففي الوقت الذي نشعر بفرحة المسلمين بأيام شهر رمضان واشتياقهم له، وإقبالهم على الإعداد الجيد لحسن استقباله من النواحي الايمانية ، فهناك حسن الإعداد من الأطعمة والاشربة ومما لذ وطاب، وللتعرف على آلاء المواطنين زار مراسل موقع العرب محل حلويات وليد حسن في سخنين وسوق الشعب للخضراوات والفواكه وهما من أكبر التجمعات للمواد الغذائية في سخنين والتقى مع الجمهور.

شهر اللمة الحلوة
وفي حديث مع أحمد سليمان من البعينة يقول: "شعورنا رائع في بداية هذا الشهر ونحن ننتظر هذا الشهر على أحر من الجمر فهو شهر عبادة وبركة ومناسبات والعائلة تجتمع على المائدة اكثر وان العائلة المسلمة تستهلك في رمضان اكثر من حيث المأكولات ولأن الشباب يكونون في العمل ويجتمع افراد العائلة على المائدة الرمضانية وتكثر ايضاً العزائم بشكل يومي او اسبوعي".
أحمد اديب ابو ريا من سخنين يقول :" أن المسلمين يسعدون بقدوم رمضان بأرواحهم وأنفسهم، فهو شهر يختلف عن سائر الشهور، فهو شهر الصبر، و شهر القرآن، و شهر التوبة، وشهر الرحمة، وشهر التراويح و القيام، وشهر ليلة القدر، وشهر الغفران، ، وهو شهر يصطلح الناس مع ربهم ومع بعضهم ويتذكر كل فرد فيه أن له أهل واخوة وأخوات ، وهو شهر اللمة الحلوة، وأنا كرب اسرة اقوم بالاعداد له من حيث تجهيز النفس للعبادة اكثر وبالمقابل للمشتريات والتي هي تزيد في هذا الشهر دون غيره بالرغم انه علينا ان نوفر فيه ونقتصد ونشعر مع الآخرين من الضعفاء والمساكين".

المحبة والاحترام والمآخاة
أما ناصر غالية من سخنين يقول :" الأجواء جداً رائعة في بداية هذا الشهر الفضيل ، والأجواء المناخية بدأت تتحسن بفضل الله وفي هذا الشهر نقوم بشراء العديد من الامور المختلفة وأن الأسعار في شهر رمضان الكريم هو امر مكلف ورب العائلة العادي لا يتمكن من التغلب على هذا الأمر الا بتدبير وضعه ورسم خطة لكيفية التصرف ، ونأمل أن يكون شهر رحمة للناس جميعا ، وأن يلطف بالعمال العاملين تحت اشعة الشمس الحارقة".
عايد عرسان من بلدة عرابة البطوف يقول:":أن أجواء رمضان جيدة غير ان اوضاع الناس عامة ليست بجيدة الا ان الناس راضية وانا اعرف ان الكثير من العائلات تقوم بالشراء بمبالغ فهي مجبرة على شراء الحاجيات التي تحتاجها ولكن الله ييسر الامور فهو شهر بركة ، نصرف من هنا والله برزقنا من الجانب اللآخر فالحمد لله".
أما الحاج حسين أبو ريا "أبو خالد" يقول :"رمضان قد بدأت أيامه تتراجع وكم كنا له باشتياق وها هو قد بدأ وسينتهي كرمش العين وعلينا أن نستثمر هذا الشهر وقدسيته ، وأنا قد اعتدت أن اقوم بزيارة بناتي من ليلة اول رمضان واقدم لهم التهنئة ومعي الحلوى لتوزيعها على اطفالهن فرحاً بهذا الشهر الكريم ، ومن المهم أن نفهم معاني هذا الشهر الفضيل ، والذي يحث المسلمين على المحبة والاحترام والمآخاة، وصلة الارحام ، والعفو والمصالحة فهو شهر الرحمة والغفران وعلينا ان نعد له جيداً ونستثمره فالنبي صلى الله عليه وسلم يزف لنا الشهر الكريم بقوله المفرح المبشر: "أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبوب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم".

اعباء الحياة على رب الاسرة
أما ابراهيم سواعد من وادي سلامة قال:"أن المشتريات في شهر رمضان تتضاعف مرة او اكثر حتى كون ان الصائم يكون منقطع عن تناول الطعام كل النهار وفي الليل يشتهي الواحد منا تناول الفواكه والحلويات الطازجة كما وتكثر العزائم ودعوة الأخوات والاخوة والاهل لتناول وجبة الافطار معاً ،أما مجال العمل ففيه بركة والعمل في تزايد وفيه يضر الله علينا بالمال والرزق، وفيه يتم تنظيم العبادة والسلوك اليومي وهو رادع عن كل ما يخالف شرع الله".
أبو سامر خلايلة صاحب حسبة الخضار والفواكه في سخنين قال:" علينا أن نحسن استقبال الشهر الفضيل وتعويد النفس على الطاعات وأن نربي النفس على الكرم والجود والصدقة، فالأعمال الصالحات، يتضاعف فيها الثواب في الشهر الكريم، ونحن ومن خلال محلاتنا المنتشرة في عدة بلدات عربية نقوم باعتماد البيع الكثير والربح القليل في خطوة منا للتخفيف من اعباء الحياة على رب الاسرة وخاصة في هذا الشهر مما يعود بالفائدة على الجميع ، كما ونجتهد بتوفير الفواكه الموسمية اللذيذة والتي هي مطلوبة في هذا الشهر واهمها ثمرة الصبر والتين والعنب ، والفواكه تكون متمبزة في شهر رمضان كون انها تكون قد نضجت".

الاهتمام بشهوة البطن
يوسف حاج من بلدة كوكب ابو الهيجاء والذي التقيناه في محل حلويات قال:" في الوقت الذي نقول فيه أن شهر رمضان هو شهر فضيل وكريم علينا أن نلقن الأبناء ونعلمهم المعاني السامية من هذا الشهر وعلينا تقوية الإرادة لديهم ، وكما نعلم لا يريد الله تعالى من صيامنا أن يعذبنا بل هناك هدف مهم يدلنا عليه، وهناك غاية كبرى يرشدنا إليها، لنتعلم الفائدة من عبادة الصيام، وهي الوصول للتقوى، ونحاول مجاهدة أنفسنا للتخلق بالأخلاق الكريمة، ونبتعد عن الرذائل، بحيث يتحكم كل منا في شهواته ويهذبها، ويستذكر الحاج أن بلدة كوكب ابو الهيجاء فيها الحياة القروية الوادعة حيث اعتاد الناس فيها على زيارة بعضهم قبيل الافطار لتوزيع انواع من الاطعمة والطبايخ وهو أمر معروف عند سكان القرية ان كل عائلة تقوم باعداد طبخة كبيرة تهدف الى توزيع عدد من الاطباق على الجيران والأقارب ، وبهذا يكون الجيران قد تناولوا في افطارهم نفس الطعام ، وهو الشعور الانساني الحقيقي ،فالجار لا يتناول طعام افضل من طعام جيرانه".

حسنات الشهر الفضيل
أما نور بشير فيقول:" هناك من الناس من يستعد لرمضان بالاهتمام بشهوة البطن، وإعداد ما لذ وطاب لمائدة الإفطار بعد أن صام نهار رمضان في حر الصيف،كما وان من اهمية رمضان القدوة الحسنة ، وادخال الفرحة على قلوب الاطفال الذين استعدوا وصاموا مع الكبار ، كما وان لصلة الارحام اهمية وخاصة في هذا الشهر ، واللمة الحلوة لافراد العائلة على المائدة هو أمر ايجابي ، فكل الاوقات غير منتظمة للقاء فيها الا في شهر رمضان يتم فيها ضبط الساعة على الافطار لتجد افراد العائلة قد تواجدوا مع ابنائهم على المائدة وهو أمر من ايجابيات وحسنات الشهر الفضيل، كما وان الأصل أن نخفف من المشتريات بالرغم أنه أمر صعب وان نقوم بتعليم الاطفال على التوفير والاقتصاد وان رمضان ليس فقط الشهوات والملذات".